الصحية

الصحة بوابة التنمية..

نظرا لما للخدمات الصحية  من أهمية في أي مجهود تنموي باعتبارها مؤشرا رئيسيا لقياس واقع المجتمعات والدول كان اهتمام الجمعية  بهذا الجانب كبيرا وقد ساهمت في هذا الاهتمام أيضا عوامل  منها :

- الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن  ارتفاع نسبة الفقر بين السكان

- نقص البني التحتية والكادر الطبي المتخصص

- ارتفاع تكاليف العلاج مقارنة بالقوة الشرائية

- قلة الفاعلين الخيريين في هذا المجال

وإدراكا من " الخير " لهذه الوضعية التي تتطلب تضافر كل الجهود للتخفيف من حدتها فقد حرصت على تنفيذ جملة من المشاريع الصحية لفائدة السكان الأكثر احتياجا كتقديم مساعدات مادية وشراء وصفات طبية لبعض المرضى المحتاجين من ذوي الأمراض المزمنة من نزلاء مستشفيات العاصمة نواكشوط ، ولبعض المرضى الذين يتلقون العلاج خارج البلاد .. بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة لمجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين) ، كما قدمت الجمعية النظارات الطبية لعدد معتبر من المحتاجين إليها من الأطفال والأيتام .

ونظرا لأن المناطق الداخلية النائية بيئات تتطلب اهتماما أكبر لفقرها الشديد وضعف الوعي لدى ساكنتها  و النقص الحاد في بنى الرعاية الصحية  بها فقد سعت الجمعية لتقديم  الخدمات الصحية لقاطنيها فسيرت القوافل الطبية التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي وتقديم الاستشارات الطبية والعلاجات الأولية بالمجان ، ويتم الإشراف المباشر على هذه القوافل من طرف كادر طبي متخصص يضم أطباء وممرضين وصيادلة ومرشدين اجتماعيين يتوفرون على المستلزمات الأساسية لمهمتهم من أدوية وتجهيزات ، كما سيرت الجمعية 190 رحلة إسعافية داخلية وخارجية .

وقد بلغ مجموع المستفيدين من الخدمات للقوافل المسيرة  18300  مريضا محتاجا ، ومن خدمات الأيام الصحية وتوزيع الأدوية 21.000 مريضا محتاجا ، فيما تستفيد تجمعات  سكانية كبيرة من المراكز الصحية المشيدة من طرف الجمعية ، ومن التجهيزات الطبية التي قدمتها للمستشفيات والمركز الصحية الأخرى .